السبت، 18 يوليو 2009

أصولنا بنغالية

يهكرون على خطوط الهاتف في أوكار للاتصالات المحوّلة ..
يخالفون أنظمة الإقامة ..
يخالفون أنظمة العمل ..
ينسقون و يقيمون حفلات الرذيلة ..
يهرّبون و يصنعون الخمور و برامج الحاسوب المقلدة والمزورة ..

كل ما سبق أمثلة عن بعض نشاطات أهل البنغال .. أو العمالة البنغلاديشية في السعودية ..
ولنقارن بين هذه العمالة المغضوب عليها في السعودية وبين بعض السعوديين (أو معظمهم في نظري) المقيمين في الخارج ؛ سواءً لدراسة أو عمل أو خلافه ..
فالسعوديون يريدون التحايل على شركات الاتصالات في بلد الإقامة ، والحصول على أرخص أسعار المكالمات الدولية (هذا إن ماجابوها بلاش عشان يتصلون على أمهاتهم اللي ماعرفوهم غير في الغربة) .. ولايخجلون من التصريح عن طلبهم للبرامج الحاسوبية والأجهزة الالكترونية التي تسهل عليهم هذا التحايل !
وكثير منهم يخالف أنظمة إقامة البلد الذي استقبله ، بل يخالف أنظمة السفارات السعودية فلا يبلغهم بدخوله أو خروجه من البلد ، ثم يلهث إليهم عند مواجهته أي مشكلة ! وكمداخلة ليس لها علاقة بالموضوع .. كيف تتوقع أن تعترف بك السفارة السعودية أمام جهات البلد المختصة عندما يسرق جواز سفرك - مثلاً - وأنت لم تسجله في السفارة منذ البدء ؟؟ (مالنا علاقة بهالموضوع الحين ، بس خطرت في بالي لأنها حصلت مع شخص مبتعث سُجن لمدة سنة)
وكثير من السعوديين يخالف أنظمة الابتعاث السعودية والأجنبية المانعة على الطلاب الجمع بين الدراسة والعمل !
وكثير منهم ينسقون ويقيمون حفلات الرذيلة بكل أنواعها ، بل بعضهم لم يسافر إلا لذاك !!!
وكثير منهم (بل كلهم) يستخدم التحميل غير الشرعي من الانترنت ، ولا يتورع عن شراء ونسخ البرامج والاسطوانات المدمجة المسروقة والمشبوهة ، مهما كان محتواها !

الآن وبعد هذا العرض السريع وغير المفصل .. يتبادر إلى ذهني أسئلة تقرقع في صدري ..
لماذا نصبّ جام غضبنا على العمالة البنغالية في السعودية ونطالب بإبعادهم وإقصاءهم عن السعودية ، بينما نحن نمارس نفس الأفعال - و ربما أسوأ - في بلاد الغربة (وفي السعودية أيضاً) ؟؟؟
لماذا نتشدق بالدين والعادات والتقاليد في السعودية فقط ، وفي الخارج نرفع شعار : ديرة مو ديرتك "...." فيها وانت واقف ؟؟
لماذا نصف البنغاليين بالمجرمين والمفسدين في الأرض عند ارتكابهم لأفعال شائنة ، في الوقت الذي نبرر لأنفسنا أفعالنا الشائنة بقولنا : هذولي كفار يستاهلون !!!!!!

أفعالنا و أفعالهم سواء .. فإما أن نكون أفضل منهم و أرفع قدراً بصفة عامة (وهذا مالا يمكن إثباته) بحيث نصبح منزهين عن أن يتنقصنا أحد أو يسخر منا وبحيث يصبح من حقنا فعل ما نشاء وقتما نشاء أينما نشاء ..
و إما أن نكون مثلهم فعلاً (وهذه هي الحقيقة) ووقتها ماينفعش نرمي الناس بالطوب وبيتنا من زجاج .. فأنصح بأن نبحث جيداً في أصولنا و أصولهم .. فمن المؤكد أن أصولهم عربية ، أو أن أصولنا بنغالية !

هناك تعليق واحد:

  1. خطير يا هشام

    يعني كلوا نفر ما فيه كويس اكل هرام سوي مشكل كتــير

    هزا نفر انتا كلام واجد كويس

    والله يا هشام كلامك سليم ميه بالميه واحنا يمكن زي

    البنغالية اردى منهم ليش الدول الاوربية ما اشتكت

    منهم لانهم رأوا فيهم احترام النظام وتعلموه من الشعب

    لكن يجي عندنا يلاقي الكفيل يمص دمه ويعلمه كيف

    يتحايل على النظام يعني لو جاء بغالي كويس المواطنين

    عندنا هم اللي يخربوه

    كلام سليم واصابه جيدة

    ردحذف