الاثنين، 8 يونيو 2009

انجليزي دي يامـُـرسي !!

"كفشت" نفسي متلبساً غير مرة في معرض حديثي أتكلم بمصطلحات إنجليزية من باب تخفيف حدة وطء الكلمة العربية على الأسماع! أو لأنني لم أجد كلمة عربية أو حتى محلية مناسبة تقال!! أو لأنني أستعرض ما أحفظه من كلمات إنجليزية!!!
وغالباً ماأجدني مع الناس أستخدم تلك المصطلحات عند الحديث "في الغالب" عن الجنس أو عند وصف أعضاء جسدية حساسة أو عند بدايات ونهايات مكالمات الجوال!!
ولا يظنن أحد أنني أقضي وقتي في الحديث عن الجنس وحواشيه ، ولا يظنن أحد أنني فلتة في الإنجليزي ، ولهذا وجب التوضيح. ومرات أجدني أستخدمها في أمور أخرى كتابياً أو شفهياً للتعبير عن الشكر والامتنان والحزن والضحك والحكمة وأمور أخرى.

وعلى سبيل المثال في حالة الشكر لا أدري لماذا يتم استخدام كلمتي ثانكس وميغسي (بحرف الغين وليس الراء) بكثرة !!! ولا أدري لماذا يهز الناس رأسهم "بحكمة" في نهاية جملة ما ويقولون : آي سي (I see) يعني أنا فاهم قصدك ومعاك على الخط. (يمكن عشان أقصر وتوحي فعلاً بالحكمة!) ولا أدري لماذا يستخدم الناس - وأنا معهم - الكلمات الإنجليزية أو الأجنبية عموماً في حديثهم؟؟؟

هل هي واجهة اجتماعية ضرورية تعطي هيبة إضافية على سيرتك الذاتية الشخصية في أذهان الناس مما يجعلهم يحترمونك ويقدرونك أكثر ؟؟؟؟ هل هي فرصة لإضاءة بعد آخر في تقدير الآخرين لك و"إظلام" جوانب أخرى فيك لا ترغب في أن يراها أحد ؟؟ هل هي واجهة سطحية لترضي غرورك الشخصي وتوهم الناس بثقافتك المتعددة للغات ؟؟؟ هل يقل الحرج أو تقل حدة وطء الكلمات عند التحدث عن أمور حساسة كالجنس مثلاً بلغة أخرى ؟؟ لأنني كثيراً ما أجد أناساً ، بمجرد أن يصلوا في حديثهم لعضو تناسلي أو عملية تناسلية "جنسية عفواً" ينقلب لسانهم بأعجوبة لأقرب لغة يعرفها وينطق الكلمة الأجنبية ، ثم يعود للعربية الجميلة ويكمل حديثه !!! وكأن مجرد نطقه للكلمة أو الجملة بالأجنبية أزال الحرج من نفوس المستمعين وأزال حملاً من على كاهل المتحدث وفتح آفاقاً أوسع لتفهمهم ومتابعتهم الحديث!!

حقيقة ، لست أجدها مشكلة تستحق الالتفات إليها ، ولكن أحببت مشاركتكم فيما أفكر فيه. ولاتنكروا أنكم في كثير من المرات خاطبتم أنفسكم عند تحدث أحدهم أمامكم بلغة أخرى قائلين : "قام يتفلت ويسوي فيها إنه يتكلم عنجليزي" !!
من الجميل أن ننمق كلماتنا ونراعي أذن السامع ولو بلغة أخرى ، لكن الأجمل أن نبحث في لغتنا عن كلمات تشرح ماننوي قوله بدل استخدام لغات أخرى. ومن اليوم ورايح بدل ما ألعن وأسب بالإنجليزي ، راح أقول : تباً لك ... اذهب إلى الجحيم أيها اللعين!
وهذه بداية لكل من لم يعجبه مقالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق